Skip to content

6 مفاهيم شائعة بتبوظ الحياة الجنسية

مدة القراءة: 7 دقائق

جيبوا قهوتكم، وتعالوا نتكلم بصراحة شوية. غالباً، الجنس في حياتنا ما بيجيش لوحده، وإنما بييجي معاه حمل تقيل  شوية، أو تقيل  كتير/ شويتين. 

حبة  توقعات مش منطقية، على شوية مفاهيم غلط لكن منتشرة بشكل رهيب. أفكار عن إيه “سكسي” وإيه لأ، إيه الطبيعي، وإيه اللي “لأ، يع مايصحش”. 

ولو هنفضل نعدّ مش هنخلص . 

كل ده بيخلّي الاستمتاع بالحياة الجنسية أصعب عند ناس كتير، لأنهم بيلاقوا نفسهم دايماً ماشيين على أطراف صوابعهم، بيحاولوا يمثلوا الصورة “المثالية” عن الجنس، وبيتجنبوا كل الحاجات اللي بيتقالهم “ماتصحّش”.

والآن مع المفاجأة الكبرى!!

نص المفاهيم دي أصلاً غلط وبتبوظ الحياة الجنسية، وفي المقال ده هنتعرف على أشهرها. 

يلا بينا!

6 مفاهيم شائعة بتبوظ الحياة الجنسية

1-حاسة إن فيه حاجة غلط، أصله مش زي اللي بشوفه في الأفلام خالص!

لو قلتِ الجملة دي قبل كده، أو حتى فكرتِ فيها، فاتطمني. مش أنت الغلط، الأفلام هي الغلط، وهي اللي مالهاش علاقة بالواقع أصلاً. 

اللي بنشوفه في غالبية الأفلام الرومانسية الأجنبية (علشان كفى الله الشر نشوف مشاهد زي دي في أفلام عربي😏)، من جنس مرسوم عالشعرة، ده شغل أفلام وروايات بس. 

-مابنشوفش وقت كافي للمداعبة قبل ما يحصل الجنس الإدخالي.

-مابنشوفش مواقف غريبة أو بتضحك بتحصل بين الاتنين وهم بيمارسوا الجنس. بالعكس؛ دول بيعرفوا تماماً هم بيعملوا إيه.

-دايماً في كليك (click) كده بتحصل في ثانية مابينهم.

-ومابنشوفش حتى حد بيروح للحمام يعمل “pipi” لما يخلص

كل اللي بنشوفه إن الاتنين بيستثاروا في نفس اللحظة، بيبوسوا بعض، وبيبدأوا يمارسوا الجنس، وهوب. بيوصلوا للنشوة مع بعض كمان! 

عشان كده، طبيعي جداً لأي حد كبر وهو بيشوف الجنس بالنظرة دي في الأفلام والمسلسلات، أنه يتصدم بالواقع، لما يكتشف أنه غالباً، الجنس مابيكونش محسوب كده ومتّكتك بدون ولا أي غلطة. 

طيب هتقوليلى: ما أنا قلت كده لنفسي. لكن قلت علشان الأفلام الرومانسية بتاعة السينما دي مش غرضها الأساسي إنها تورينا مشاهد جنسية كاملة وبتكون أفلام عائلية وكده، ممكن أروح أتفرج على أفلام جنسية، وأتعلم منها أحسن. 

هقولك دي واحدة من أسوأ الحاجات اللي ممكن تعمليها في حياتك الجنسية، إنك تلجأي للبورن كمصدر للمعلومات.

2-ما أنا شوفتهم بيعملوا كده في البورن! 

هي اسمها (أفلام جنسية) صح، لكن ده مش معناه أبداً إننا نقدر نعتمدها كمصدر للمعلومات الجنسية، أو أن اللي بنشوفه فيها، هنشوفه في الواقع.

“طب ليه بقا؟ ماهو جنس”

لأ، هو في الحقيقة تمثيل جنسي، الهدف منه أنه يمتّع المتفرّج ويثيره جنسياً، ويحقق أرباح للمنصة إللي بتنشر المحتوى ده.

بس عشان ده يتحقق، بيحتاج المسؤولين عن صناعة الأفلام دي إنهم يضيفوا دراما، وحاجات مش منطقية .. لكن سكسي، ومشاهد مثيرة بصرياً؛ زي الأجسام المشدودة، والمؤخرات المدورة والكبيرة واللي مافيهاش حباية، الحركات الجمبازية، والشقلبات، وغيره كتير.

ده كله بيخلق صورة كدابة عن الجنس، وعن أجسام البشر الطبيعية وبيحمّل الأفراد بكمية من من التوقعات والأفكار “المثالية” والمش منطقية خالص، وبيخلينا فاكرين إننا لازم نبقى مرسومين رسم علشان نكون سكسي وجذابين. 

 التمثيل الجنسي كمان في الأغلب بيتجاهل حاجات كتيرة أساسية في الجنس، زي أهمية التواصل خلال الجنس، وأهمية المداعبة قبل الإدخال مثلاً، وده في الواقع ممكن يبقى مؤلم جداً وغير ممتع ابداً خاصة للناس أصحاب وصاحبات المهبل إللي بيحتاجوا مداعبات كتير وبلل قبل الإدخال علشان يقدرو يستمتعوا.  

 وده اللي بياخدنا للنقطة التالتة..

3-أصوات داخلية ماتبطلش زن 

“أسرع”، “لا لا، خدي وقتك”

“شدي جسمك”

“ابلعي بطنك”

“علي صوتك”، “لا إيه ده طلع عالي أوي، أكيد قفلتيه”

 “ليه بيبص عليّ كده؟ عاوزة أغطي جسمي” 

كل السيناريوهات المحبوكة، والأجسام المثالية، والحركات البهلوانية اللي شفناها في البورن، تسيبنا في حالنا يعني؟ أكيد لأ.

في استطلاع عملته مجلة إسمها “بيور” ضم 2000 فرد في أمريكا، تبيّن إن 59% من الستات في الاستطلاع بيتجنبوا ممارسة الجنس نتيجة القلق، سواء من شكل أجسامهم أو من أدائهم خلال الجنس. 

أما في الدول العربية، فما عرفتش ألاقي أي استطلاع عن مدى ارتياح الستات والأفراد مع أشكال أجسامهم وأدائهم خلال الجنس، عشان أنتو عارفين، عيب نتكلم في الجنس. 

لكن عندي بقى صاحباتي اللي دايماً بيقولولي إن في زنانة شغالة دايماً في دماغهم وهم بيمارسوا الجنس، بتخليهم واعيين بشكل مبالغ فيه لأي حركة بيعملوها، ولشكل أجسامهم، وبتخليهم مش عارفين يلاقوا للمتعة باب. 

أول باب لحل المشكلة دي إننا نتكلم عن الجنس. سواء مع دوايرنا القريبة، زي صحابنا والناس القريبين منا والأخصائيين الجنسيين، أو مع شركائنا الجنسيين. 

كده، هنبدأ نسمع تجارب ومشاعر حقيقية عن الجنس، مافيهاش تمثيل أو مثالية. وكده هنشوف بجد إن الموضوع عمره ماكان مثالي، وإن ده مش معناه أنه حاجة فينا هي اللي غلط. وهنعرف من شركائنا أكتر عن اللي بيحبوه في الجنس، وعن اللي بيحبوه فينا وفي أجسامنا. وممكن كمان نشاركهم شوية من مخاوفنا، وشكوكنا، ونسمع منهم عن مخاوفهم وشكوكهم. 

“باللحظة اللي شاركته فيها كل الأفكار اللي بتزن في دماغي، اكتشفت إنها أوهام، مش بس كده، ده طلع بيحب وبيهيج على الحاجات اللي أنا فاكراها مش حلوة فيا”

-واحدة صاحبتي

4-هو إيه لازمته لو ماوصلتش للنشوة؟

طب ليه نختصر تجربة كاملة في آخر 10 ثواني منها بس؟

ناس كتير بتعتبر الوصول للنشوة هو الهدف الرئيسي أصلاً من أنهم يعملوا جنس من الأساس، فلو مافيش نشوة، فبلاش!

لكن الحقيقة إن الاعتقاد ده مش دايماً صح. في استطلاع تاني عن متعة الستات خلال الجنس، أغلبهم (حوالي تلت أرباعهم) قالوا: إنهم بيستمتعوا بالجنس حتى لو ماوصلوش للنشوة في نهايته، لأنهم بيشوفوا إن المتعة في الرحلة، مش النهاية (النشوة).

والتصور اللي بيقول إن (الجنس مالوش لازمة لو مافيش نشوة) مش بس مش حقيقي، ده بيحط ضغط إضافي على الشركاء الجنسيين، لأنه بيحول التجربة الجنسية من حاجة هدفها الأساسي هو المتعة، لـ أداء لازم أعمله بشكل مثالي عشان أوصل للنتيجة المطلوبة.

مش بس كده، ساعات كتير التركيز المفرط فيه على الهدف (الوصول للنشوة)، بيخلي الوصول ليها أصعب!

5- لو عندك مهبل، مافيش مهرب من الوجع!

دي بتنضم لقائمة: أقوال مأثورة لراجل فلوطة.

وبتنضم بامتياز كمان للقائمة بتاعتنا؛ أكتر مفاهيم منتشرة بتبوظ الحياة الجنسية. 

مش بس فكرة غلط، ومالهاش أساس علمي، دي كمان ممكن بتبوظ علاقة الأفراد مع أجسامهم، ومتعتهم، وجنسانيتهم. وممكن تخليهم يتجنبوا الجنس، والأسوأ انها ممكن تخليهم يفتكروا إن الجنس المؤلم هو الحاجة الطبيعية.

الحقيقة إن الجنس، خاصة الإدخالي المهبلي، مش لازم يكون مؤلم، ولو كان بيوجع، يبقى في سبب ورا الوجع ده. لو عاوزة تعرفي أسباب الوجع خلال الجنس، شوفي البوست ده اللي اتكلمنا فيه على أكتر أشكال الوجع اللي بيختبرها الأفراد اللي عندهم مهبل. 

وشوفي كمان المقال ده عشان تتعرفي على وضعيات جنسية لجنس خالي من الألم.

6- لو الحب ماولعش في الدرة من أول نظرة ، يبقى مافيش أمل.

 (If there’s no click, there’s no click)

ودي بتنضم للنقطة رقم واحد، كلام أفلام وروايات.

مع أنها فكرة جميلة يعني إنك تخبط في حد، وتوقعوا الكتب في الأرض، والعيون تتكلم، وتشعل شرارة الحب. أو أنك لما تلمسي شريكك/تك أول مرى تحسي أنك حتوصلي للنشوة في 3 دقايق. لكن ده في الواقع غالباً ما بيحصلش لا في الحب، ولا في الجنس.

وفكرة إن “المفروض” يبقى في شرارة وكيميا تحصل فوراً عند أول تواصل جنسي مع الشريك/ة، ممكن تخلي الأفراد تفتكر إن لو ده ماحصلش، يبقى فيه حاجة غلط.

 إنما الغلط فعلاً هو في المفهوم بحد ذاته، علشان الكيميا خاصة الجنسية، بتنبنى مع الوقت، ومابتجيش في يوم وليلة. مش بس كده، هي كمان معقدة، مركبة، وشخصية، بترجع لكل فرد وتجربته. 

ده غير إن غالباً، لما بتكونوا مع الشريك/ة “للمرة الأولى” جنسياً، ممكن تبقوا متوترين، وده يؤثر على قدرتكم على الإحساس بالمتعة.

وهتكونوا محتاجين وقت علشان تتعرفوا على تفضيلاتكم الجنسية، وأجسام شركائكو. 

ممكن كمان تحسوا إن الكيميا دي بتختلف بين كل ممارسة جنسية والتانية. يعني ممكن في مرة تحسوا بكيميا عظيمة مع الشريك/ة وإنكو طايرين، وفي مرة تانية بعدها تحسوا إنه (لأ، مش أوي). ده ما بيعنيش إن في حاجة غلط، أبداً. إنما بيأكد فكرة إن الكيميا والتناغم دول محتاجين وقت، ومجهود، وتواصل. 

طبعاً كلامنا ده بيكون في سياق التجارب الجنسية الصحية، اللي مافيهاش حد بيضغط على حد أو بيعمل حاجات توكسيك، إنما لو الحاجات السامة هي اللي مخليتكو مش مرتاحين، فـ سيبوا وامشوا!

خلاصة

المفاهيم اللي اتكلمنا عنها واللي لسا في غيرها كتير بتخلق هالة مرعبة، تقيلة، ومش ضرورية خالص حوالين الجنس. وبتخلي المتعة والرضى الجنسي حاجات بعيدة المنال. عشان كده الكلام الحقيقي عن الجنس مهم وضروري، خاصة في منطقتنا. لأننا محتاجين نغير الصورة الغلط المرسومة عن الجنس والمتعة ونخلق بدالها صورة إيجابية وحقيقية.

المصادر:

How Porn Affects Relationships

https://hellogiggles.com/sex-unrealistic-tv-movies/

https://mashable.com/article/majority-of-women-declined-sex-due-to-body-insecurities-pure-survey

كتابة: