أتشڤة
دليلك الإرشادي عن فيروس نقص المناعة المكتسب (HIV)
ﻫﺎﻟﻠﻮ ﻫﺎﻟﻠﻮ
اﺧﱰﻋﺖ أﻧﺎ وﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﺻﺤﺎب ﻛﻠﻤﺔ “ﻣﺄﺗﺸﭭﺔ”، وده ﻣﺶ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﲇ ﻋﺎﻣﻞ آﺗﺸﻴﭭﻤﻴﻨﺖ (Achievement) أو إﻧﺠﺎز ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، وإﻧﻤﺎ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﻤﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻊ اﻟـHIV، وﺳﺎﻋﺎت ﻟﻤﺎ ﺑﻨﺤﺐ ﻧﻬﺰر أﻛﱰ ﺑﻨﻘﻮل “ﻣﺄدِّزة” (ﻋﲆ وزن ﻣﻘﺪِّس ﻛﺪا) وواﺿﺢ دي ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ إﻳﻪ … ﻟﻮ ﻣﺶ واﺿﺢ …ﻛﻤﻞ ﻗﺮاﻳﺔ ﻋﺸﺎن تعرف!
ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺗﻐﻀﺐ أو ﺗﻨﻔﻌﻞ ﻋﺰﻳﺰي اﻟﻘﺎرئ ﻋﻦ ﻫﺰاري أﻧﺎ واﻷﺻﺤﺎب ﻣﻮﺿﻮع زي ده، ﻓﺄﺣﺐ أﻗﻮﻟﻚ ﻣﺎﺗﻘﻠﻘﺶ ﺧﺎﻟﺺ، ﻷن ﻛﺎﺗﺒﺔ اﻟﻜﻼم ده ﻛﻠﻪ ﺷﺨﺼﻴﺎً “ﻣﺄﺗﺸﭭﺔ”، وﻣﻦ أﻛﱰ اﻟﺤﺎﺟﺎت اﻟﻤﺮﻳﺤﺔ ﰲ ﺣﻴﺎﰐ أﱐ ﺑﻄﻠﺖ أﺣﻂ ﺳﺘﻴﺠﻤﺎ ﻋﲆ اﻟﻤﻮﺿﻮع أو أﺣﺲ أﱐ ﻣﻜﺴﻮﻓﺔ ﺑﺴﺒﺒﻪ.
وﺑﺘﻜﻠﻢ ﻋﻨﻪ ﻋﺎدي ﰲ وﺳﻂ دواﻳﺮي اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ اﻷﺻﺤﺎب واﻷﻫﻞ وﻛﻤﺎن ﺑﻬﺰر ﻋﻦ اﻟﻤﻮﺿﻮع!
أﺻﻞ ﺧﻠﻴﻨﺎ ﻧﻜﻮن واﻗﻌﻴﲔ، اﻟﻴﻮﻣﲔ دول اﻟـHIV ﺑﻘﻰ ﻣﻮﺿﻮع ﻋﺎدي ﺟﺪاً، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻣﻊ ﰻ ﺣﺎﺟﺔ ﺟﺪﻳﺪة اﻟﻄﺐ واﻟﻌﻠﻢ ﻗﺪروا ﻳﻮﺻﻠﻮﻟﻬﺎ.
ﺑﺲ اﻟﻔﻜﺮة أن اﻟﻤﺸﺎﰻ ﺣﻮاﻟﲔ اﻷﺗﺸﭭﺔ واﻟﻤﺄﺗﺸﭭﲔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻛﻠﻬﺎ ﺟﺎﻳﺔ ﻣﻦ أﻧﻨﺎ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﲔ ﺣﺎﺟﺔ ﺧﺎﻟﺺ ﻋﻦ اﻟﻤﻮﺿﻮع وأﻧﻪ ﻣﺮﺗﺒﻂ في ﺧﻴﺎﻟﻨﺎ ﺑﺮﻋﺐ وﻋﺎر وﻣﻮت!
ﻋﺸﺎن ﻛﺪا ﰲ اﻟﺪﻟﻴﻞ ده ﻫﻨﺸﻮف ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺷﻮﻳﺔ ﺣﺎﺟﺎت ﻻزم ﻧﻜﻮن ﻋﺎرﻓﻴﻨﻬﺎ ﻋﻦ اﻟـHIV، وﻣﻤﻜﻦ ﻧﻠﺨﺼﻬﻢ ﰲ اﻟﻜﺎم ﻧﻘطة دول:
- ﺣﺎﺟﺎت ﻻزم ﺗﻌﺮﻓﻮﻫﺎ ﻋﻦ اﻟـHIV ﻋﻤﻮﻣﺎً.
- ﺣﺎﺟﺎت ﻻزم ﺗﻌﺮﻓﻮﻫﺎ ﻋﺸﺎن ﻟﻮ ﺟﺎﻟﻜﻮ HIV.
- ﺣﺎﺟﺎت ﻻزم ﺗﻌﺮﻓﻮﻫﺎ ﻋﺸﺎن ﻟﻮ ﻗﺎﺑﻠﺘﻮ أي ﺷﺨﺺ “ﻣﺄﺗﺸﭫ” ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻜﻮ ﺳﻮاء ﻛﺎن ﺻﺪﻳﻖ، ﻗﺮﻳﺐ، زﻣﻴﻞ، أو ﴍﻳﻚ ﺣﻴﺎة.
- ﺷﻮﻳﺔ ﻧﺼﺎﻳﺢ ﻟﲇ ﺑﻴﻘﺪﻣﻮا اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ.
- ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت واﻟﻌﺎدات واﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﲇ ﻟﻴﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ب اﻟـ HIV ﰲ مصر وﺷﻮﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻼد اﻟﲇ ﺣﻮاﻟﻴﻬﺎ.
التفصيلة الأولى: هي إيه الحكاية بالظبط؟!
ال HIV اختصار ل Human Immunodeficiency Virus أو فيروس “نقص المناعة المكتسب” وده اﻟﻔﲑوس اللي ﻟﻮ اﺗﻄﻮر أو اﺗﻤﻜﻦ أوي ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺎب بيسبب ﻣﺮض ﻧﻘﺺ اﻟﻤﻨﺎﻋﺔ اﻟﻤﻜﺘﺴﺐ اﻟﻤﻌﺮوف باﺳﻢ اﻹﻳﺪز.
الفيروس ده بيهاجم جهاز المناعة، وتحديداً بيستهدف نوع معين من خلايا الدم البيضا اسمها CD4 (افتكروا الاسم ده عشان هنحتاجه كمان شوية)، ودي خلايا مهمة جداً في الجهاز المناعي لأن دورها هو مقاومة الإصابة بأي مرض عن طريق تحفيز الجهاز المناعي اللي بدوره بيقوم يحارب الفيروسات والبكتيريا وغيرها اللي بتهاجم جسم الإنسان.
اﻟﻤﻬﻢ أﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻓﲑوس اﻟـ HIV ﺑﻴﻬﺎﺟﻢ اﻟﺨﻼﻳﺎ دي، ﻋﺪدﻫﺎ ﺑﻴﻘﻞ وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻣﻨﺎﻋﺔ اﻟﺸﺨﺺ ﺑﺘﺘﺪﻫﻮر وﺑﻴﻜﻮن ﺻﻌﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻮاﺟﻪ أي أﻣﺮاض أو ﻋﺪوى ﻣﻦ ﻓﲑوﺳﺎت ﺗﺎﻧﻴﺔ.
وبعدها الفيروس انتشر أكتر لما بدأ ينتقل بين الناس وبعضها. الحكاية بالظبط زي فيروس الكورونا كدا، بس الفرق أن … اﻟـ HIV ﻣﺎﺑﻴﺘﻨﻘﻠﺶ ﺑﺎﻟﻬﻮا.
ﻳﻤﻜﻦ أﻏﻠﺐ اﻟﻨﺎس ﺗﻌﺮف أن ﻓﲑوس اﻟـ HIV ﺑﻴﺘﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ، وأﻧﻪ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺘﻨﻘﻞ ﻣﻦ اﻟﺴﻮاﺋﻞ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ زي اﻟﺴﺎﺋﻞ اﻟﻤﻨﻮي، وﺳﺎﺋﻞ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﻘﺬف، واﻟﺴﻮاﺋﻞ اﻟﻤﻬﺒﻠﻴﺔ واﻟﴩﺟﻴﺔ.
دي ﺣﻘﻴﻘﺔ، ﻟﻜﻦ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﻟﻌﺪوى ﻟﻴﻬﺎ ﻃﺮق ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻛﻤﺎن ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻏﲑ ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﺠﻨﺲ ﻣﻊ ﺷﺨﺺ ﻣﺼﺎب.
فممكن أوي العدوى تحصل من خلال نقل الدم، لو الدم المنقول فيه الفيروس. بس ﻃﺒﻌﺎً أﻏﻠﺐ ﺑﻨﻮك اﻟﺪم ﺣﻮاﻟﲔ اﻟﻌﺎﻟﻢ دﻟﻮﻗﱵ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﻓﺤﺺ فيروسات، ومنها ال HIV، لكل أكياس الدم قبل ما تنقله لحد.
أو ﻣﻤﻜﻦ اﻟﻌﺪوى ﺗﺤﺼﻞ ﻣﻦ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﺣﻘﻦ أو ﴎﻧﺠﺎت ﻧﺎس ﺗﺎﻧﻴﺔ اﺳﺘﻌﻤﻠﺘﻬﺎ زي ﻣﺎ ﺑﻌﺾ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﲔ اﻟﻤﺨﺪرات ﺑﻴﻌﻤﻠﻮا.
في طرق تانية كمان زي انه ممكن وأنت بتعمل” التاتوو” أو عند دكتور الأسنان، الشخص اللي بيعمل التاتوو أو الدكتور ممكن يكون مصاب وبشكل ما يتعور ودمه يوصلك من جرح التاتوو أو الأسنان، فساعتها هاتتعدي.
و اللي كتير من الناس مايعرفهوش أوي، أن الـ HIV في ﻧﺎس ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺘﻮﻟﺪ ﺑﻴﻪ أﺻﻼً ، لو الأم عندها HIV ومش بتاخدله أي علاج، فالفيروس ممكن يتنقل عن طريق الدم للجنين في وقت الحمل أو وقت الولادة الطبيعية.
كمان الفيروس بيكون موجود بشكل مركز في لبن الرضاعة الطبيعية وممكن ينتقل للطفل بعد الولادة وقت الرضاعة.
آخر الإحصائيات العالمية بتشير إلى إن الفيروس نسبة انتشاره ما بين الأفراد الغيريين أعلى من المثليين. يعني من الآخر الـ HIV هيجي لأي حد فأي سن لو اتعرض لأي حاجة من الحاجات اللي قولناها فوق.
“ﻃﻴﺐ ﻣﻤﻜﻦ أﺗﻌﺪي ﻟﻮ أﻧﺎ ﻛﻠﺖ ﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﻄﺒﻖ ﻣﻊ ﺷﺨﺺ ﻋﻨﺪه HIV ؟”
ﻷ ﻃﺒﻌﺎًً! اﻟﻠﻌﺎب واﻟﻌﺮق واﻟﻬﻮا واﻟﻠﻤﺲ وﰻ اﻟﺤﺎﺟﺎت دي ﻣﺶ ﻣﻌﺪﻳﺔ أﺑﺪاًً، ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺎﰻ ﻋﺎدي ﻣﻜﺎن ﺷﺨﺺ ﻋﻨﺪه HIV وﺗﺤﻀﻨﻪ وﺗﻨﺎم ﺟﻨﺒﻪ ﻛﻤﺎن.
يمكن الحكاية شكلها يخوف من بعيد، ولكن طرق الوقاية والعلاج سهلة جداً ومتاحة في كل حتة، وموضوع العار والوصم والخوف والإحراج من الـ HIV مالوش أي لازمة نهائي، لأنه أساساً مش صح!
ﻋﺎرف إﻳﻪ ﻛﻤﺎن ﻣﺶ ﺻﺢ؟؟… إنه فيروس ال HIV هو نفسه مرض الإيدز!!
التفصيلة التانية: HIV ولا إيدز؟!
“مش ﰻ ﺷﺨﺺ ﻋﻨﺪه HIV ﻋﻨﺪه إﻳﺪز… وﻟﻜﻦ ﰻ ﺷﺨﺺ ﻋﻨﺪه إﻳﺪز ﻋﻨﺪه HIV.
ﻷﻧﻪ HIV ده ﻫﻮ اﺳﻢ اﻟﻔﲑوس ﻧﻔﺴﻪ، إﻧﻤﺎ اﻹﻳﺪز ده ﻫﻮ اﺳﻢ اﻟﻤﺮض اﻟﲇ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻦ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻔﲑوس.
واحدة واحدة وهشرحلك كل حاجة
ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﰲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﲇ ﻓﺎت اﻟـ HIV ﺑﻴﻴﺠﻲ ﻣﻨﲔ، وﻋﺸﺎن ﻳﻜﻮن اﻟﻜﻼم أوﺿﺢ ﺧﻠﻴﲏ أﴍح ﻟﻚ إﻳﻪ ﺑﻴﺤﺼﻞ ﻟﻤﺎ ﻳﺪﺧﻞ اﻟﺠﺴﻢ وإﻳﻪ ﻫﻲ مراحل تطوره.
لو ﺷﺨﺺ اﺗﻌﺪى ﺑﺎﻟـ HIV، ﻓﻔﱰة ﺣﻀﺎﻧﺔ اﻟﻔﲑوس ﺑﺘﺎﺧﺪ ﻣﻦ ﺗﻼت أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻟﺸﻬﺮ ﻣﻦ وﻗﺖ اﻹﺻﺎﺑﺔ (ﺑﺘﺨﺘﻠﻒ ﻣﺪﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻟﻠﺘﺎﱐ). ﺑﻌﺪ ﻛﺪا ﺑﺘﺒﺪأ ﺗﻈﻬﺮ أﻋﺮاض ﻋﲆ اﻟﺸﺨﺺ ﺗﻨﺒﻬﻪ أﻧﻪ ﰲ ﻛﺎﺋﻦ ﻏﺮﻳﺐ ﰲ جسمه بيهاجمه.
اﻷﻋﺮاض ﺑﺘﺒﻘﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺸﺒﻪ ﻟﺪور ﺑﺮد رﺧﻢ ﺷﻮﻳﺔ. ﻳﻌﲏ درﺟﺔ ﺣﺮارة ﻋﺎﻟﻴﺔ، ﺻﺪاع، إرﻫﺎق، اﻟﺘﻬﺎب ﰲ اﻟﺤﻠﻖ، ﻃﻔﺢ ﺟﻠﺪي (ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻋﻨﺪ اﻟﺮﻛﺐ واﻟﻜﻮﻋﲔ واﻟﺮﻗﺒﺔ).
وﻟﻮ الأعراض زادت ﺷﻮﻳﺔ ﻳﺒﺪأ ﻳﻈﻬﺮ علامات زي ورم اﻟﻐﺪد اﻟﻠﻴﻤﻔﺎوﻳﺔ، واﻹﺳﻬﺎل، واﻟﻌﺮق ﻛﺘﲑ وﻗﺖ اﻟﻨﻮم، وﻛﻤﺎن وﺟﻊ اﻟﻤﻔﺎﺻﻞ واﻟﻌﻀﻼت، وﻗُرح ﰲ اﻟﺒﺆ، واﺑﻴﻀﺎض اﻟﻠﺴﺎن ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻔﻄﺮﻳﺎت اﻻﻧﺘﻬﺎزﻳﺔ (ﺑﺘﻨﺘﻬﺰ ﺿﻌﻒ اﻟﺠﺴﻢ ﰲ اﻟﻮﻗﺖ ده) وﻣﻌﺎﻫﺎ اﻹﺣﺴﺎس ﺑﻄﻌﻢ اﻟﺤﺎﺟﺎت ﺑﻴﺘﻐﲑ.
كل دي أعراض ممكن تيجي للشخص بعد فترة حضانة الـHIV، والأعراض دي بتكون ردة فعل الجسم لمحاربة فيروس عنيف زي ده. بس المشكلة بقى أن ممكن شخص مصاب تجيله كل الأعراض دي، وشخص تاني يجيله جزء منها وشخص ثالث ما يظهرش عليه أي أعراض!
الإحصائيات بتقول أنه مابين كل تلات أﺷﺨﺎص ﻋﻨﺪﻫﻢ HIV، ﺷﺨﺺ واﺣﺪ ﺑﺲ اﻟﲇ ﺑﺘﺠﻴﻠﻪ اﻷﻋﺮاض! فعشان كدا التحليل بشكل دوري كل سنة على الأقل مهم جداً – و هجيلك في موضوع التحاليل ده بعدين.
ﺑﺲ ﻛﺪا، دي ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺤﻀﺎﻧﺔ! واﻟﲇ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻔﲑوس دﺧﻞ اﻟﺠﺴﻢ وﻗﻌﺪ واﺗﺮﺳﺘﺄ.
ﻣﺤﺘﺎج ﺑﻘﻰ ﻳﺒﺪأ ﻳﺄﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ وﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﺟﻮا اﻟﺠﺴﻢ وﻳﺸﻮف إزاي ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺰﻳﺪ وﻳﻜﱪ ﻋﻴﻠﺘﻪ.
عشان الفيروس يبدأ يستقر في الجسم الجديد ده فهو ﻣﺤﺘﺎج ﻳﻬﺎﺟﻢ ﻧﻮع ﻣﻌﲔ ﻣﻦ ﺧﻼﻳﺎ اﻟﺪم اﻟﺒﻴﻀﺎ اﺳﻤﻬﻢ اﻟـ CD4 أو اﻟـ T Helper Cells اللي كنا اتكلمنا عنهم قبل كدا.
واﻟﺴﺒﺐ ﻫﻮ أن ﻓﲑوس اﻟـHIV ﺗﻜﻮﻳﻨﻪ ﺑﻴﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺗﻜﻮﻳﻦ اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﻌﺎدﻳﺔ اﻟﲇ ﺑﺘﻌﻴﺶ وﺗﺘﻐﺬى وﺗﺘﻜﺎﺛﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻘﻞ.
و ده لأن الخلايا دي عندها حاجة موجودة فيها اسمها الحمض النووي أو ال DNA، الحمض النووي ده عبارة عن شريطين ملفوفين حوالين بعض بيساعدوا بعض ويدعموا بعض على التطور والتكاثر.
إنما الـHIV عنده شريط واحد حلزوني اسمه RNA، وبالتالي هو عقيم وعمره قصير، ومايقدرش لا يتطور ولا يكبر ولا يتغذى مع نفسه، لازم يلاقي جسم يلزق فيه يساعده.
وده ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ اﻟﲇ ﺑﻴﻌﻤﻠﻪ اﻟﻔﲑوس. ﺑﻴﺪﺧﻞ ﺧﻼﻳﺎ اﻟـ CD4 اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﰲ ﺟﺴﻢ اﻹﻧﺴﺎن وﻳﺎﺧﺪ ﻣﻦ ﴍﻳﻄﻬﺎ اﻟﻤﺰدوج وﻳﻔﺼﻞ ﴍﻳﻂ ﺗﺎﱐ ﻳﻤﴚ ﻣﻊ ﴍﻳﻄﻪ اﻟﺤﻠﺰوﱐ ﻋﺸﺎن ﻳﺘﺤﻮل ﻣﻦ RNA ﻟـ DNA، وﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻳﻘﺪر ﻳﻌﻴﺶ وﻳﺘﻀﺎﻋﻒ وﻳﺘﻜﺎﺛﺮ زي ﺑﺎﰶ اﻟﺨﻼﻳﺎ.
وأول ما الفيروس بيتمكن من الخلايا دي، بيعيش حياته ويزيد ويتضاعف جوه الـ CD4 لحد ما الخلايا دي تتملي زي شوال الرز وبوووم! تفرقع!
وولاد الفيروسة يعيدوا نفس اللي أمهم عملته ويحتلوا خلايا CD4 أكتر، يسرقوا شريطها ويتكاثروا ويتضاعفوا و هكذا.
ومع الوقت مليارات النسخ من الفيروس بتتكون جوه جسم الشخص المصاب.
ده غير أنه كمان فيروس صايع، بيفضل يتحور ويتغير على حسب جسم الشخص المصاب نفسه عشان بياخد من حمضه النووي.
وبسبب كتر المتحورات دي العلماء لسه مش عارفين يلاقوله علاج!
مرحلة الاستقرار والتكاثر دي بتكون مرحلة الانتشار وإثبات الهيمنة على الجسم وكمان بتكون أكتر فترة الشخص المصاب بالفيروس مُعدي فيها.
وده لأن الفيروسة وعيالها بيبقوا شغالين دابل شيفت، بيزيدوا ويتكاثروا وينتشروا ونسبة الفيروس في الدم بتكون في أعلى حالاتها.
وطبعاً في الفترة دي لو اتنقل من المصاب دم أو سوائل جنسية لشخص في محيطه، احتمالية العدوى بتكون عالية جداً!
… ﻋﺸﺎن ﻛﺪا، ﻣﺮة ﺗﺎﻧﻴﺔ، اﻟﻔﺤﺺ اﻟﺪوري ﰻ ﺳﻨﺔ ﻋﲆ اﻷﻗﻞ ﻣﻬﻢ ﺟﺪاً ﺟﺪاً.
لو الـHIV كسب المعركة ضد الجهاز المناعي للشخص المصاب أثناء مرحلة الاستقرار والتكاثر، ﺑﻴﺒﺪأ ﻳﻨﺘﴩ ﺑﻤﻌﺪل أﺑﻄﺄ وﺑﺘﺒﺪأ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﺎﻟﺘﺔ ﻣﻦ اﻹﺻﺎﺑﺔ، وﻫﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﻜﻤﻮن…. في المرحلة دي الفيروس بيحسسك بالأمان وأنه خلاص الحرب خلصت فإحنا كدا أصحاب وحبايب.
فالشخص المصاب في المرحلة دي في الغالب ﻣﺎﺑﺘﻜﻮﻧﺶ ﻋﻨﺪه أي أﻋﺮاض وممكن ﻴﻌﻴﺶ ﺑﺸﻜﻞ ﺷﺒﻪ ﻋﺎدي ﻣﻦ لمدة ١٠ ﺳﻨين أو أكتر. لكن في الكام سنة دول الفيروس مابيكونش ساكت، واحدة واحدة كدا بيزيد وبيستولي على خلايا أكتر وبيدمر مناعة الشخص المصاب على مهله.
و هنا بقى الخطر الحقيقي، لأن الشخص المصاب ممكن يفضل يعدي اللي حواليه من غير ما يعرف.
ولأن الفيروس بيكمل إنتشار بدون أعراض، بالتالي الشخص المصاب ممكن ما يهتمش أنه يحلل أو ياخد علاج يساعد على تقليل انتشار وتأثير الفيروس.
و الفترة دي تحديداً هي اللي ممكن تنقل الشخص من كونه مصاب بالفيروس لشخص مصاب بالإيدز!
بعد كل المراحل اللي فاتت، ولو الشخص فضل كل السنين دي ما بيتعالجش، الـHIV بيتطور بشكل مفترس وجهاز مناعة الشخص المصاب بيكون اتدمر تماماً. وبالتالي الجسم مابتبقاش عنده القدرة يدافع عن نفسه ضد العدوى أو ضد أي أمراض تانية.
ﰲ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ دي اﻟﺤﺎﻟﺔ ﺑﺘﺘﺤﻮل ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻣﺼﺎب ﺑﻔﲑوس ال HIV ﻟﺸﺨﺺ ﻣﺼﺎب ﺑﻤﺮض اﻹﻳﺪز أو ﻣﺮض ﻧﻘﺺ اﻟﻤﻨﺎﻋﺔ اﻟﻤﻜﺘﺴﺐ.
وهنا بتبدأ الأمراض الانتهازية تظهر وتزيد. ودي أمراض جسمنا بمناعته الطبيعية بيعرف يتعامل معاها، لكن لما بتضعف المناعة بسبب مرض الإيدز، الأمراض بتنتهز الفرصة وتحتل الجسم هي كمان لأنه خلاص مابقاش في أي حاجة تقف قدامها.
ودي بتكون المرحلة الأخيرة اللي ممكن يوصلها الشخص المصاب بالـHIV، وكلها فترة والمريض بيتوفى.
بس خدت بالك من إن دي آخر مرحلة ممكن يوصلها الشخص المصاب بالفيروس؟
وأنها ممكن تحصل بعد سنين من تجاهل المصاب للفيروس و رفضه لعلاج الفيروس أو محاولة علاج آثاره؟
يبقى مهم تعرف إن مش كل الناس اللي عندها فيروس ال HIV هيوصل بيها الحال أنه يتحول لمرض الإيدز، لأنه الإيدز هو اﻟـHIV اﻟﲇ ﻣﺎﺗﻌﺎﻟﺠﺶ.
“ده ﻣﻌﻨﺎه أﻧﻪ ﰲ ﻧﺎس ﺑﺘﺼﺎب ﺑﺎل HIV وﺑﺘﺘﻌﺎﻟﺞ وﺗﻌﻴﺶ ﻋﺎدي؟”
أماااااااااااااااااااااااااااااااال!
التفصيلة التالتة : عايش ومتعايش
يمكن آه الـHIV نفسه كفيروس لسه مالوش علاج يقضي عليه تماماً ولا في لقاح يحمي منه لحد دلوقتي ولكن ممكن تعيش معاه حياة طويلة صحية عادي ومش لازم أبداً يوصل لمرحلة الإيدز. خلينا نجيب الموضوع من أوله…
ﰲ 3 تحاليل ممكن تتعمل في أي معمل تحاليل في البلد اللي أنت عايش فيها هاتساعدك تعرف وتتابع الفيروس في جسمك.
دي تحاليل دم عادية جداً، لأن زي ما شرحنا قبل كدا، الفيروس بيكون موجود في الدم.
التحليل التاني والتالت هيكونوا خطوة بتتكرر في رحلة تعايشك مع الفيروس، لو طلعت إيجابي.
لأن التحليلين دول اللي هيعرفوك لما نسبة وجود الفيروس في الدم تبقى ضعيفة ونسبة خلايا الـ CD4 ترجع تزيد في الجسم لمعدلها الطبيعي، و ده معناه أنك بتخف و بتنتصر على الفيروس.
ودي مرحلة ممكن أي حد يوصلها بسهولة مع العلاج.
عشان كدا قلتلك أنه مش لازم الفيروس يتحول لمرض الإيدز.
زي ما قولنا قبل كدا الـHIV لسه مالوش علاج يقضي عليه تماماً ولا في لقاح يحمي منه لحد لحظة كتابة الدليل ده. بس العلم اتقدم بشكل كبير وخلى الفيروس مالوش الهيبة والرهبة اللي كانت عنده زمان.
وده بسبب اختراع أدوية بتساعد على السيطرة عليه جوا الجسم وتقليل قدرته على التكاثر والانتشار.
لحد دلوقتي، في الدول العربية، الشخص المصاب بفيروس ال HIV بياخد نوعين من الدوا طول عمره، من كل نوع حباية، كل يوم في نفس المعاد.
يمكن تكون فكرة أخد دوا طول العمر فكرة مخيفة، ولكن الحقيقة أنه مع الوقت الشخص “المأتشڤ” بيتعود وبيكون الوضع شبه أنه بياخد ڤيتامينات كل يوم مش أكتر. وخلينا نفتكر إن مرضى الضغط والسكر والأمراض المزمنة في العموم بياخدو أدوية كل يوم برضو عادي.
وده لحد ما العلم يوصل لعلاج يقضي على الفيروس تماماً.
وده مش حلم بعيد خالص لأن العلم كل يوم بيطور أنواع أدوية جديدة مختلفة وكفائتها أعلى.
يعني مثلاً في بعض الدول الأوروبية تم إصدار حقنة بتتاخد كل ست شهور بدل كل يوم، يعني حقنتين بس ف السنه كلها. والتجارب أثبتت نسبة كفائة عالية للحقن دي في الحماية من انتقال الفيروس، ممكن توصل لنسبة 100%.
وده معناه أنه مع الوقت والتقدم العلمي سهل جداً نوصل لعلاجات مش محتاجة تتاخد بشكل مستمر ويمكن علاج نهائي كمان.
مع استخدام الدوا بشكل دوري والانتظام عليه، فيروس ال HIV بتحصله حاجة تشبه للعقم كدا جوا الجسم، وبيبقى وجوده زي عدمه.
ده طبعاً بيدّي للخلايا المناعية فرصة تشم نفسها وتبني نفسها من تاني عشان تقدر تحارب أي فيروسات أو أمراض انتهازية تانية.
وواحدة واحدة، الفيروس حتى وهو موجود في جسم الشخص المصاب بيبقى ضعيف جدا لدرجة أنه بيبقى مش قادر يتنقل لحد تاني، والمريض مش بيكون معدي حتى عن طريق السؤال المهبلية والشرجية والمنوية.
وحتى الأم المصابة ساعتها ممكن تحمل وتخلف طفل غير مصاب وسليم تماماً.
وقتها الدكاترة بتقول أن الفيروس بقى Undetectable أو خامل.
ولكن في الحالة دي بيفضل الشخص المصاب ممنوع من التبرع بالدم والأعضاء، وده بروتوكول للتحكم في التحورات الكتيرة بتاعة الفيروس الدحلاب ده.
كنا قولنا أن في تحليل بيتعمل عشان نعرف نسبة الفيروس في الدم أو الڤايرل لود (Viral Load).
أهو الهدف من استخدام الدوا بانتظام هو أن نسبة الفيروس في الدم أو الڤايرل لود (Viral Load) ده يقل وبالتالي الشخص يبقى غير معدي.
في جهاز بيقيس نسبة الڤايرل لود في الدم كل مرة بنعمل فيها التحليل.
أقوى جهاز في العالم لقراية النسبة أو الـ Viral Load بيقدر يشوف لحد ما نسبة الڤيروسات في الميللي لتر الواحد من الدم تبقى عشرة.
أما الجهاز الموجود في مصر مثلاً فبيشوف لحد ما تكون النسبة نزلت لـ 16 في الميللي لتر الواحد من الدم.
ف طول ما نسبة الفيروس الموجودة في دم الشخص المصاب أقل من 16، فالجهاز بيكون مش قادر يشوف او يـ detect الفيروس في الدم…. وبالتالي بيتم تشخيص الفيروس كـ undetectable أو خامل.
وده هدف أي شخص “مأتشڤ”، أنه يجيب أي رقم أقل من 16.
الوصول للحالة دي ممكن ياخد من تلت لست شهور من المتابعة على أخد العلاج، وساعات ممكن توصل لسنة. فرق الوقت من شخص للتاني بيعتمد على نسبة الفيروس في الدم وقت اكتشاف الإصابة، و إمتى بدأ الشخص المصاب إنه ياخد العلاج وينتظم عليه.
التفصيلة الرابعة: احميني ولا تداويني
زي ما طرق العدوى كتيرة ومختلفة، فطرق الوقاية كتيرة ومختلفة برضو.
بس في معلومة سريعة تعرفها عن الفيروس الأول قبل ما نتكلم عن الخطوات اللي ممكن تاخدها عشان تحمي نفسك واللي حواليك من العدوى.
فيروس ال HIV لما بيكون بره الجسم بيكون ضعيف الشخصية وبيموت بسرعة جداً، عكس فيروسات تانية قادرة، ممكن تعيش بره الجسم لفترة طويلة وبتحتاج تطهير قوي عشان نقضي عليهم.
ده معناه إنه لو قلقان تتنقلك عدوى وأنت بتعمل تاتوو أو من عند دكتور الأسنان أو الحلاق أو الكوافير وغيرهم، ما تقلقش. كل اللي محتاج تعمله هو إنك تطلب منهم تعقيم الأدوات كويس وده كفيل إنه يقتل فيروس ال HIV لو موجود.
ده كمان معناه إن لو حد عنده HIV اتعور وطلع منه نقطة دم ففي ثواني الفيروس هيموت ومافيش أي خطر من أي نوع على الأشخاص المحيطة بيه.
زي ما اتفقنا، العدوى ممكن تنتقل من خلال السوائل الجنسية أثناء ممارسة الجنس.
من أسهل طرق الوقاية من العدوى الجنسية، هي استخدام كوندوم/واقي جنسي وقت الممارسات الجنسية بأنواعها المختلفة..
كمان في طرق طبية للوقاية، خاصة للناس اللي عايشة مع أفراد متعايشين مع الفيروس أو أفراد مُعرضين للعدوى بالفيروس (زي الناس اللي بتستخدم مخدرات عن طريق الحقن).
“بس ياترى دول يطلعوا إيه؟”
الـPrEP والـPEP هما عبارة عن أدوية بتستخدم للوقاية من فيروس ال HIV. ودي أدوية آمنة جداً ومافيش أي تقارير بتقول إن ليها آثار جانبية خطيرة.
الفرق بينهم بسيط خالص…
الPrEP
الPEP
التفصيلة الخامسة: عايش مع المتعايش
في شوية حاجات محتاجين نخلي بالنا منها لو في حياتنا شخص “مأتشڤ” أو لو بنتعامل مع أشخاص متعايشين مع الـHIV.
يمكن أهم حاجة فيهم هي إننا نسمي الفيروس باسمه، ف بلاش نقول “فولان عنده إيدز” ، إنما خلينا دايماً نقول “فولان عنده HIV”…
الحاجات دي هتختلف حسب نوع علاقتنا بالشخص المتعايش زي ما متوضح تحت!
طبعاً ده على حسب مدى قرب أو بعد العلاقة بينكو وقد إيه هما محتاجينكو جمبهم.
لو حد في عيلتك قالك أنه جاله HIV، مهم تتعلم إزاي تتعامل مع الخبر ده، وإزاي تدعمهم في رحلة علاجهم وتعايشهم.
التفصيلة السادسة: الدنيا عندنا عامله ايه؟!
من المشاكل اللي بتواجه الناس المتعايشين مع الـHIV في مصر ودول عربية تانية كتير هي صعوبة الوصول لمعلومات عن خدمات الكشف والتحليل والعلاج، خاصة المجانية.
في الجزء ده جمعنا شوية معلومات عن أماكن وخدمات الفحص والكشف والعلاج في مصر ولبنان وتونس.
هنزود على القايمة دي في الشهور الجاية أي معلومات توصلنا من البلاد التانية. وممكن كمان تتواصلوا معانا بشكل مباشر وتقدمولنا ترشيحات وإحنا هننشرها تحت بند “توصيات الأعضاء والعضوات”.
دي قائمة مجمعة من منظمة الصحة العالمية بتضم جهات تحليل ومشورة حكومية وغير حكومية في عدة دول عربية.
من المشاكل اللي بتواجه الأفراد المتعايشين مع الـHIV، هو عدم توافر معلومات عن حقوقهم والقوانين اللي بتأثر عليهم وعلى حياتهم.
إحنا لسه محتاجين نشتغل على دليل منفصل بيقدم معلومات أكتر عن الموضوع ده. لكن لحد ما نخلصه، خلوا بالكو لو أنتو أفراد متعايشين، واسألوا عن سياسات وقوانين العمل في البلد اللي أنتو عايشين فيها، وسياسات الهجرة والسفر اللي ليها علاقة بالأفراد اللي تم تشخيصهم بالـHIV.
وده لأن في دول بترحل العاملين والمهاجرين اللي عندهم HIV وبتلغي تعاقدات العمل بتاعتهم. فخلي بالك إنه لو أنت مش من أهل البلد اللي أنت فيها ورايح تعمل تحليل HIV و طلعت إيجابي، على الأغلب هاتترحل فوراً و الأحسن إنك تحلل في بلدك قبل ما تسافر عشان تسافر و أنت متطمن.
(مشاركة من عادل، إللي اكتشف أنه عنده HIV بشكل مفاجئ وهو بيعمل فحص وظيفي دوري في الإمارات).
يمكن في ناس كتير لسه مش مستوعبة حكاية الـHIV، وكتير منهم هيفضل مسيطر عليهم إحساس الخوف والرعب المرتبط بالإيدز من ساعة التسعينات. وطول ما إحنا قافلين على الموضوع ومش بنتكلم عنه كفاية، الأفكار القديمة دي هتفضل موجودة.
لكن الدنيا بتتغير واحدة واحدة، والعلم بيتطور بشكل كبير كل يوم.
نشر الوعي بيبدأ منك أنت لما تكون واعي، فتقدر توعي اللي حواليك وتفهمهم فتتغير وتغير… للأحسن.. ساعدونا في نشر الدليل الإرشادي ده لنشر الوعي عن فيروس ال HIV!