حكايتنا
قصتنا بدأت في مكان افتراضي اسمه فيس بوك، مجموعة صغيرة من الستات، النسويات، والكويريات، اتجمعوا في جروب مغلق علشان يتناقشوا ويتعلموا عن أمور خاصة بحقوقهن الجسدية وجنسانيتهن.
خلي بالكم، هستخدم كلمة “ستات” وأنا بحكي الحكاية للتعبير عن النساء بتنوعهن، كل النساء من هويات وميول جنسية و جندرية متنوعة.
لما بدأت الجروب ماكنتش عندي خطة هروح بيه لفين، كان كل هدفي إني أخلق مساحة تسمح للستات أنها تتكلم وتلاقى حد يرد عليها باحترام وبمعلومات موثوق فيها من غير ما يقلل من خبرتها أو يحطها في قوالب. مساحة تسمح لتنوعنا بالتواجد في سلام وتسمح لأفكارنا وتساؤلاتنا أنها تتسمع من غير وصم.
فاطمة إبراهيم
آخر يناير 2018
بداية مساحتنا الرقمية الآمنة
فين بوست التعريف بسرعة... محتاجة دكتورة أسألها على حاجة
إيمان
“امبارح قعدت أرد على الناس في الكومنتس على جروب ستات بيسألو عن أجسامهن وجنسانيتهن، وحاولت أصلح معايير ومصطلحات غريبة بيستخدموها بتقلل مننا ومن حقوقنا وبتشرع كتير من الممارسات العنيفة ضد أجسامنا. بعدها سمعت عن جروب إسمه The Sex Talk بالعربي! يا نهار ابيييييض انا تحمست أوى.”
“فاطمة، ممكن أساعد؟!”
هو عادى انى أنا أشترى كوندم؟
هو عادى يكون عندى ريحة بعد البيريود
ملك
“هو ليه معظم المساحات النسوية إقصائية للستات العابرات كده! يا ترى امتى يكون في مكان أقدر أتكلم فيه عن هويتى الجندرية براحتي، إن الناس تفهم أن الستات العابرات هم ستات وليهم حقوق. من حقي أنى أقول رأيي من غير ما يتم التنمر أو التحرش بيا، أو اعتباري “راجل” عندي إمتيازات وبيحاول ياخد مساحات الستات. تعبت من عدم وجود مساحات أمان أعبر فيها عن نفسي، أو أنى أكون دايما حاسة أنى في حرب وإن مفيش جبهات دعم …. مخي وجعني وعيني بتقفل، بكره يوم جديد نشوف الجروب اللي اسمه ذا سكس توك ده بيقول ايه، يمكن ألقى المساحة اللي بدور عليها!”
هويتنا البصرية 2018 - 2023
وده شكلنا دلوقتى في 2023
في آخر 2018 بدأنا ننشر المعرفة بين ناس أكتر
“أنا دخلت الجروب من أول يوم، كنت مبسوطة بكم المعلومات اللي بتعرّف عليها والنقاشات المفتوحة، كنت ساعات أشارك وساعات أتابع في صمت، بس في يوم لقيت فاطمة بتسأل عن حد يقدر يساعد علشان فيسبوك قفل الصفحة وبيهدد بقفل الجروب كمان، اتطوعت أني أتواصل مع فيسبوك بالنيابة عن المبادرة وقدرت أحل المشكلة، ومن ساعتها وأنا موجودة كجزء من فريق عمل ذا سكس توك بالعربي”.
روزانا
على منصات تواصل إجتماعي تانية...
لكن صراعنا مع معايير المنصات
دي كان عائق مستمر!
شيماء
” أنا أقدر أساعد وأصمم موقع خاص بينا، نقدم عليه شغلنا كله برؤيتنا وقواعدنا الخاصة”
ولسة رحلتنا مكملة
ودي كانت بس بداية الرحلة، رحلة طويلة، شارك فيها ناس كتير، منهن اللي لسه مستمرات كجزء من فريق ذا سكس توك بالعربي الحالي كمتطوعات، استشاريات، أو في الفريق الإداري. منهم اللي بيقدموا دعمهن للحركة على فترات متقطعة، ومنهم اللي ما كمّلوش كجزء من الفريق الحالي. لكن اعترافاً مننا بمجهودات الستات الأوائل اللي ساهمن في وصولنا للمرحلة الحالية، وتوثيقاً للحركة وتطورها، قررنا إعطاء لقب “عضوة مؤسسة” كلقب شرفي لكل الأشخاص إللي انضمت للمبادرة في بدايتها وساعدت في شغلها وبناء هويتها، سواء على فترات مستمرة أو متقطعة.