بفضل الوصم اللي عايشين فيه بالمجتمعات العربية، وبالأخص بكلشي بيتعلق بأجسامنا؛ فغالباً بنتخانق، بنتقاتل، وبنعلق كتير نحنا وأجسامنا.
بتتراوح علاقاتنا مع أجسامنا خلال الزمن وبتمر بأشكال مختلفة. أحياناً بتكون مليانة بالاستكشاف والفضول، وأحياناً بتكون محاطة بالخجل والـ”عيب”، وأحياناً ممكن كمان تتطور لرفض، وانزعاج أو كره.
كل هاي المشاعر بتتشكل وبتتأثر بسبب الطريقة اللي بنسمع وبنتعلم فيها عن أجسامنا من المحيط، سواء المجتمع حوالينا، أهالينا، معلماتنا، وقرايبنا، وبتتأثر كمان بعوامل كتيرة تانية أهمها التقاليد والعادات الشعبية اللي دائماً بتؤكدلنا على أنه عيب نفكر، نستكشف، أو نسأل عن أي شي بيتعلق بأجسامنا، وخاصة بأعضاء متل المهبل أو البظر أو القضيب.
وإذا صار وسألنا، فبنشوف كيف بتتلفلف إجابات هاي الأسئلة بطريقة مريبة، أو أحياناً بنتواجه بعصبية وحزم لنصير نخاف نسألها أو حتى نفكر فيها.
نتيجة كل هاي العوامل، بنكبر مع معرفة قليلة بأجسامنا بشكل عام، وبالأعضاء الجنسية والإنجابية بشكل خاص، متل المهبل، الرحم، عنق الرحم، والبظر.
وبتأثر قلة المعرفة بدورها على صحتنا وصحة هاي الأعضاء في المستقبل، لأنه معرفتنا بطرق الحفاظ على صحتها بتكون قليلة، وأحيأناً بتكون معرفة خاطئة.
لهيك إذا حابة تحسّني معرفتك بمهبلك ورحمك، تعرفي أكتر عنهم وتتعلمي كيف تحافظي عليهم بالشكل المناسب، بدون وصم وكلمات منمقة .. تابعي قراءة واكتشفي معنا!
بس قبل مانبدأ نتعلم نهتم بصحة مهبلنا، لازم نعرف أوّلاً:
شو هو المهبل أصلاً؟
ممكن يكون هالسؤال بديهي للبعض، إلّا أنه كتيرين بيتلخبطوا فيه، وغيرهمن بيفكروا أنهمن عارفين معنى المهبل وبعدين بيكتشفوا أنهمن فهمانين غلط لأنه بيكونوا متلخبطين ما بين المهبل والفرج.
المهبل (vagina) هو الأنبوب العضلي اللي بيمتد من فتحة المهبل لعند عنق الرحم (cervix)، يعني الجزء الجواني. أما الفرج/ الكُس (vulva) فهو المنطقة المحيطة بفتحة المهبل؛ واللي بتضم الشفرين الكبيرين والصغيرين (شفايف المهبل)، والبظر (الزنبور)، وفتحة الإحليل (المكان اللي بينزل منه البول).
وهلأ تعالوا نتعرف كيف بنخلّي بالنا من صحة المهبل؟
1-مش بس القطط بتنضف حالها بحالها، المهبل كمان!
وبما أنه المهبل مسؤول عن تنظيف نفسه، فاستخدام المواد القوية متل المستحضرات الكيميائية أو حتى المناديل المعطرة (wipes) ممكن تعطّل هاي العملية وتسبب تهيج بالمهبل .. لهيك حافظي على غسل المهبل بالماء فقط.
هاد نفسه بينطبق على تنظيف الفرج/ الكُس، استخدمي الماء بشكل أساسي، وإذا اضطر الأمر استعملي الصابون بس بدون روائح إضافية، وراقبي بعدها، فممكن حتى الصابون العادي أو الشامبو يسببوا حساسية أو تهيج للمنطقة.
انتبهي كمان من رش المعطرات على منطقة الفرج/ الكُس لأنها كمان ممكن تسبب حساسية أو تهيج.
وبعد التبول والتبرز اغسلي المنطقة بالماء منيح، ونشفي من قدام (الفرج/ الكُس) باتجاه ورا (الشرج) ومش العكس، مشان تحمي المنطقة من انتقال الميكروبات اللي ممكن تكون لسا موجودة بمحيط فتحة الشرج واللي ممكن تسبب التهابات بالكُس إذا وصلت لعنده.
2-مش بس النضافة مهمة، الملابس كمان!
الملابس الداخلية القطنية هي الصديق المفضل للفرج، خليك حريصة تلبسي دايماً منها، وبعّدي قد مافينك عن الملابس الداخلية الضيقة، والمصنوعة من خامات غير قطنية.
كوني حريصة إنك تغيري الكلوتات بشكل مستمر ودوري، وخلّي بالك أنه باختلاف الجو ممكن يختلف هاد التواتر، فغالباً بفصل الصيف بالحرارات العالية بنضطر نغيّر الملابس الداخلية أكتر من مرة خلال اليوم بسبب التعرّق المستمر.
أما بالنسبة لغسيل الملابس الداخلية، فلا تستخدمي منظفات قوية وقاسية، ممكن تستخدمي صابونة بس، وتكون كافية لتوفي بالغرض. وانتبهي لما تلبسيها بعد الغسيل تكون ناشفة ومانها رطبة.
3-احمي مهبلك وفرجك خلال الجنس، ورح يتشكروكِ
- استخدمي مزلقات أساسها مائي مش زيتي، فالمزلقات اللي أساسها زيتي ممكن تأثر على حموضة المهبل وتسبب تهيج والتهابات.
- اعملي اختبارات للأمراض المنقولة جنسياً بشكل دوري، وقبل الخوض بعلاقة جنسية مع شريك جديد.
- خدي اللقاحات المتوفرة اللي بتحميك من الأمراض المنقولة جنسياً متل لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)
أما الرحم، فبما أنه متخبي جواتنا وما بنتعامل معه بشكل مباشر، كتير نساء ما بيعرفوا معلومات عنه أو كيف ناخد بالنا منه، مع أنه بيتواصل مع أغلبنا كل شهر!
الرحم بيكون على شكل إجاصة (كمثرى)، ومكانه في الحوض بين المثانة والمستقيم، وبيتصل بالمهبل عن طريق عنق الرحم.
عنق الرحم هو الطرف السفلي الضيق من الرحم واللي بيشكل قناة ما بين الرحم والمهبل.
بيمنع عنق الرحم البكتيريا والفيروسات من الدخول للرحم وبينتج مخاط لمساعدة الحيوانات المنوية على المرور وتخصيب البويضة وقت الإباضة.
إهمال صحة الرحم وعنق الرحم ممكن يعرضك لمشاكل صحية متل: الأورام الليفية، سرطان الرحم، أو عنق الرحم، التهابات المثانة، تكيس المبايض وغيرها. لهيك الاهتمام بصحة الرحم هو من الأساسيات لحياة وجسم صحي.
ومع أنه عضلات الرحم هي من أقوى العضلات الموجودة في الجسم لكن، عادات معينة متل النظام الغذائي غير الصحي مثلاً، ممكن تؤدي لتراكم السموم واللي بدورها بتؤدي لعدوى بمنطقة الرحم والمهبل.
كمان ممكن لأعراض عضوية تانية متل تضخم المثانة والأمعاء أنهم يضغطوا على الرحم ويسببوا بتلف فيه.
تابعي قراءة لتعرفي نصايحي الخمسة إلك لتساعدك تحمي رحمك:
1-نظامك الغذائي بيلعب دور كبير بالحفاظ على صحة الرحم: حاولي تبتعدي عن الأكل المُعلب والمصنّع، لأنه بيكون مليان مواد حافظة ومحليات صناعية، ولما تكتري منها ممكن تسبّبلك مشاكل صحية وأحياناً خربطة بالهرمونات بتؤثر على الرحم.
حاولي تركّزي على الأكلات المنزلية المتوازنة والصحية. كمان، حاولي تدخلي في نظامك الغذائي فواكه فيها فيتامين C متل الليمون والبرتقال والكيوي، لأنهم بيعزّزوا مناعة الرحم وبيحموا من التهاباته.
2-تجنبي الجلوس لفترة طويلة بدون أي حركة: كتير نساء بيضطروا يبقوا قاعدين فترة طويلة بسبب الأعمال المكتبية، وأحياناً حتى لو كانوا بيعرفوا أنه الجلوس بدون حركة لفترة طويلة إله أضرار على الجسم إلّا أنهن بينغمسوا بالعمل خلال اليوم وبينسوا يتحركوا.
الجلوس لفترة طويلة رح يؤثر على الدورة الدموية وبالتالي ممكن يزيد سماكة جدار الرحم، هاد الشي بيزيد من خطر الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي، لهيك ازبطي المنبه (alarm) بموبايلك كل نص ساعة ليذكرك تتمشي شوية بالمكتب، أو بالبيت، وأكيد رحمك رح يتشكرك!
3-حافظي على ساعات نوم كافية وجدول نوم منتظم: مين مننا بينطر الويكند (عطلة نهاية الأسبوع) حتى يسهر شوي زيادة، ويستمتع بساعات نوم أطول بيوم العطلة؟
كلنا ما عدا الرحم! 😆
والسبب بيرجع لأنه جدول النوم بيؤثر على التوازن الهرموني بأجسامنا، وخاصة على الهرمونات الإنجابية اللي بتؤثر على الرحم. لهيك، العبث بهاد الجدول بشكل متكرر ممكن يؤثر على الهرمونات بالجسم، وبالتبعية على الرحم وصحته.
4-مش بس أنت بتكرهي التوتر، رحمك كمان: التوتر بشكل مستمر مش بس بيؤثر على صحتك النفسية، كمان بيؤثر على صحتك الجسدية. وممكن هالتأثير يظهر على دورتك الشهرية، على عرضة جسمك للالتهاب، وعلى صحة الرحم. ولتحافظي على صحتك العامة، النفسية والجسدية؛ جربي نشاطات مختلفة تساعدك على التعامل مع التوتر لما بتواجهيه، وخلّي هالموضوع أولوية عندك، سواء بالرياضة، باليوغا، الرقص، الموسيقى، الحكي، الكتابة أو التأمل أو أي طريقة تانية بتساعدك على تفريغ هاد التوتر وبتريحك.
5-النصيحة اللي بتنفع لكلشي (تقريباً)؛ مارسي الرياضة بانتظام: ماتستغربي، فالرياضة حياة! المحافظة على الانتظام بالتمارين الرياضية بتساعدك تعيشي حياة أفضل وأكثر صحية على كل الأصعدة، جسدياً وحتى نفسياً … وأكيد، بتساعد رحمك على أنه يعيش حياة أفضل لأنها بتساعد على حركة نشيطة للدورة الدموية بالجسم، بتزيد قوة العضلات ومرونة الجسم، وبتقلل خطر الإصابة من الأمراض متل الأورام الليفية.
وبالنهاية، تذكري أنه أهم وأول خطوة لتاخدي بالك من جسمك هي أنه تتعرفي عليه وعلى كل عضو فيه؛ كيف آلية عمله، وكيف تهتمي بصحته.
إذا لاحظت أي تغير بـجسمك خاصة بالرحم أو بالمهبل متل ألم مختلف عن ألم الحيض ومانك متعودة عليه، أو إفرازات مهبلية شكلها أو رائحتها مختلفة، أو دم خارج أوقات الحيض، أو أي عرض تاني غريب عليكِ، فلا تترددي إنك تزوري طبيبتك المختصة وتستشيريها.
خليكِ عم تسمعي جسمك وتتواصلي، لأنه إذا ما اهتميتِ أنت فيه، مين رح يهتم؟
:مصادر
IPPF, 2021, How to ensure a healthy vagina, vulva, cervix, and uterus, Available at: Link, Accessed on 20th August 2024
John D. Nguyen, 2023, Anatomy, Abdomen and Pelvis: Female External Genitalia, NCBI, Available at: Link, Accessed on 20th August 2024
The Royal Women Hospital, How can I stay healthy down there?, Available at: Link, Accessed on 19th August 2024
Medicover, 2024, Tips For a Healthy Uterus, Available at: Link, Accessed on 20th August 2024
PlannedParenthood, How do I make sex safer?, Available at: Link, Accessed on 21th August 2024